الأحد، 15 يوليو 2018

ابحث عن ذاتك

ابحث عن ذاتك


مقال:دعاء جمال

تتخطي أحلامنا كل الحدود ... فلكل منا حلم يراه كل حياته، ويراه غيره تافهاً وغير ملائم....
نسمع الكثير من الانتقادات والآراء السلبية التي تجعلنا نشعر بالحزن والخذلان وتدخلنا إلي اليأس سريعاً .....

نسمع تلك الضحكات التي تعني "لن تستطيع" أو "ما هذا الهراء" أو غيرها من تلك الكلمات اللاذعة و المحبطة ...


كم مرة كنت تتحدث عن حلمك وتخطط له وتحاول أن تبدأ أول خطوة ... وجاءك ذلك الشخص الذي يقلل من شأنك أو لا يقول لك سوى ما يقفل كل الطرق أمامك وكأن حسن الظن بالله والتوكل عليه بعد العمل لا قيمة له......

من منا لم يمر بمثل هذا قط ...... إذا كنت إنساناً يعيش الحياة ... فلابد وأنك مريت بذلك حتى لو مرة واحدة ... ربما من قريب لك أو صديق أو حتى مدير لم يرى سوى أنك فاشل، حالم، لن تفلح قط.....

ولكن ماذا فعلت حينذاك ؟! .... هل استسلمت؟! .... هل تركته يجعلك تحيد عن طريقك؟! ... هل خذلت حلمك وطموحك ؟! ... هل تركت دور البطولة في حلمك وكنت جزءاً من بطولة غيرك؟!.......

صديقي العزيز ما من حلم تافه قط ... كما أنك لست ضعيفاً كي يتولي غيرك قيادة طريقك .... أنت ما تسعي إليه ... أنت ما تحاول أن تصل له ... أنت نفسك طالما تعرف كيفية الوقوف أمام التحديات ....


وصدقاً ما من حلم أو طريق مفروش وروداً ... بل هو مزيج من التحديات الصعبة والأشواك والانتقادات والآراء السلبية ..... وإما أن تكون قوياً لكي تتحملها وتقف أمامها صلباً .... وإما أن تكون هي الأقوي فتخسر نفسك وحلمك .. وتحيا بين أطلالها .......

ابحث عن ذاتك لا تجعل رتم الحياة السريع يشغلك عن ما ولدت لأجله .... نعم كل منا ولد وله دور ... له حلم  ... له ذاته التي يبحث عنها ... منا من ينجح في الوصول لها .... ومنا من يستسلم ويندم لاحقاً ......

صدقاً لا تحاول أن تنسي نفسك وأحلامها وتنشغل بالحياة التي لا قيمة لها بدون ذاتك .... بل ابحث عنها واهتم بها ... وكُن لها سنداً قوياً ... ستجد عندها الحياة أصبحت صديق عزيز .... أصبحت وردية مهما بها من صعاب ... ستكون قادراً على أي تحدياً أو عائق يقف أمامك ... لأنك عندها ستكون قوياً ... مفعماً بالحيوية والنشاط ... مليء بالأمل والتفاؤل .... فما أن تجد نفسك ... ستجد حُبك للحياة .............