الخميس، 28 يناير 2016

كيف تستفيد من موهبتك؟

كيف تستفيد من موهبتك؟




مقال:دعاء جمال 

"عايز تنجح ساعد غيرك إنه ينجح"، تلك هي الكلمات التي قالتها لي شيرين بدر متخصصة تسويق إليكتروني، والتي يرجع الفضل لها بعد الله سبحانه وتعالي، فيما سأقوله لكم بهذا المقال، هذا غير تعاليم ديننا السمحة والتي تُعلمنا أن "خيركم من تعلّم العِلم وعلمُه".

كل يوم يمُر علينا تزداد نسبة البطالة في مجتمعنا آسفاً، ونجد الشباب والذين من المفترض أنهم هم وقود الحركة ومستقبل الغد، يجلسون علي المقاهي ويفترشون الطرقات، بدلاً من أن يجدوا عملاً يساعدهم ويساعدون به غيرهم، متعللين بعدم وجود فرص حقيقة تشجعهم للعمل.

وهناك البعض الذي لديه عملاً بالفعل، ولكن لا رغبة له بالمضي فيه، سواء لأنه لا يشعر بالراحة أو أن العمل لا يُشبع طموحه.

الاثنين، 25 يناير 2016

خارج الصندوق

خارج الصندوق



مقال:دعاء جمال

جرب من حين لأخر أن تكون خارج الصندوق، أي أن تصنع لنفسك مجالاً من الإبداع لا يشاركك فيه أحد، فحيناً تفكر خارج الصندوق، وأخرى تعمل خارج الصندوق، بل عليك حقاً أن تترك ذلك الصندوق كل فترة حتى تجدد الهواء، وتدخل الشمس لخلايا مخك، التي قد تتيبس من العتمة والرطوبة بداخل هذا الصندوق اللعين.
يحمل هذا الصندوق الكثير من القيود التي تشل حركتنا، بل تقتلع منا حريتنا، تغتصب فكرنا، تجعلنا لا نرى سوى جدرانه، معتقدين أنه العالم، وأنه علينا السير بحوزته حتى لا نفقد الطريق.

الخميس، 21 يناير 2016

أنتِ وحلمك وجهان لعملة واحدة

أنتِ وحلمك وجهان لعملة واحدة



مقال: دعاء جمال

الحلم هو ذلك الأمل الذي نحيا من أجله، من منا لا يملك حلماً سواء استطاع أن يحققه أو في طريقه لتحقيقه، أو حتى يتمسك به في خياله.
قد يكون الحلم هو الوصول لمكانه معينة أو الحصول على شيء تريدينه بشدة، فلا تترددى في تحقيقه، فالحلم هو الأمل، هو الغد والمستقبل، هو أنت وكيانك.
نخشى أن نتمسك بأحلامنا فنصطدم بخيبات الأخرين، ولكن هل لنا أن نضمن أن نعيش سعداء إذا ما تركنا أحلامنا، بالطبع لا، فإن كنتِ لا تملكين القوة لمواجهة العالم بحلمك، وتحمل الصعاب والمشكلات التي حتماً ستقف في طريقك، فعليك أن تغيري حلمك أو أن تجدي غيره لأنه ليس حلماً بعد.

الاثنين، 18 يناير 2016

عِش قبل أن تَمُت

عِش قبل أن تَمُت


انطلاق
مقال: دعاء جمال

الكثير منا يهرم به العُمر دون جدوى، دون أن يجد في رصيده شيئاً حقيقياً قد أقدم على فعله في حياته، تمر بنا السنوات وتمضى دون أن تترك ذلك الأثر الذى من المفترض أن تتركه، حيث تتشابه الأشخاص من رجالاً ونساء، فلم نجد إلا نفس الحياة بظروفها تتكرر مع إختلاف الأسماء والأماكن، إلا من رحم ربى.

تأخذنا الحياة في طياتها وتجعلنا نستسلم لها، ما بين سنوات الدراسة وبين مشاغلها التي لا تنتهي أبداً مادمُت فيها، بدءاً من العمل وحتى الزواج ومسئولياته وتربية الأبناء، ثم نقول لعل أولادنا يكونوا أفضل منا ويستطيعوا أن يحققوا ما لم نستطع. وتبدأ من جديد حياة الأبناء في سطور مشابه لآبائهم مرة أخرى، وكأن الحياة تسخر منا.

ألم تشعر يوماً حين سألت نفسك ماذا فعلت في حياتى؟، بالخذي، بأن حياتك قد مضت بلا أى موقف حقيقي تشعر بالسعادة وأنت تتذكره أو تحتاج إلى أن تحكيه لآبناءك وأحفادك؟.
لا أتحدث هنا عن إنجازاتك في العمل والحصول على ترقية أو التمتع بزواج ناجح وأبناء رائعين: هي بالطبع أشياء هامة وكلنا نحلُم بإقتنائها، وهنئياً لك إذا كانت توافرت لديك أو استطعت أن تحققها، ولكن ما أود ذكره هو مواقف حقيقية ممتعة تلك التي تجعلك تشعر بأنك على قيد الحياة، هل عِشت قبل أن تمُت؟!.

قُل لي ما هي ذكرياتك؟، هل كنت شخصاً يدرُس ويتعلم فقط؟، أم أنك كنت من هؤلاء الذين وجدوا لحياتهم معني للعيش، هؤلاء الذين لم يضِعوا فرصة إلا وقد أمضوها بجنون، هل تذكر حين كنت صغيراً تلعب مع أصدقائك وتلهو، وتلك الأيام التي تحمل الكثير من الضحك، حين قضيتم تلك الرحلة المدرسية في سعادة ومرح، وحين فوزتم بالمسابقة وأحتفلتم طوال الليل معاً، أم تذكر حين قمتوا بذلك المقلب في صديقكم وكاد أن يمُت رعباً، أو حتى أيام الشباب والجامعة التي كانت بمثابة بداية الانفتاح على العالم. وماذا عن بداية عملك وتكوين صداقات جديدة؟، هل كنت دوماً ذلك الشخص الذي يبعث روح الدعابة والمرح بين الناس، أم أنك كنت مجرد الشخص الذي يذهب ليعمل ثم يمضى بسلام؟!.


كم تمنيت أن تكون من هؤلاء الذين دائماً لديهم الكثير ليفعلوه، فمن منا لا يتمني أن يسافر بعيداً مستكشفاً العالم من حوله الذي لا يعرف عنه سوى في الكتب والروايات، فماذا إذا عِشت مغامرة مع أصدقائك بالتنزه في أماكن جديدة لا تعرفها والسهر معاً حتى الفجر أو حتي يغلبكم النوم في السيارة، أو أن تتسلق الجبال وتخيم في الكامب، أو أن تصارع الأمواج وأنت تقضي عدة أيام على متن ذلك القارب فى عرض المحيط، أو أن تقفز بالباراشوت أو من شلال كبير، أو أن تتعلم ركوب الخيل، أو أن تتعلم شيئاً جديداً ممتعاً كالموسيقى أو العزف على إحدى آلاتها، أو أن تجن وترقص لساعات ولا تشعر بمضي الوقت، أو أن تسهر على سطح المنزل مع أقاربك أو أصدقائك تحدقون في السماء وتحاولون عد النجوم وتعلو ضحكاتكم سكون الليل، أو حتى أن تتأنق وترتدى أفضل حلة / فستان لديك وتذهب لحضور حفل موسيقي وكأنك أنت العازف، أو أن تتحدى لاعب محترف وأنت لا تعرف قواعد اللعبة، وبالطبع أن تأخذ العديد من الصور التي تكون شاهداً لك على أنك قد عِشت كما تمنيت أو حتى حظيت بجزء مما تحلُم به.


هل أبتسمت وانت تقرأ تلك الكلمات؟، هل وجدت عندك بعضها أو أفضل منها؟، أم أنك قُلت في نفسك ما هذا الجنون؟، أنا لدى الكثير لأفعله وليس عندى وقت لهذه المراهقة، عذراً يا عزيزي/عزيزتي ،فإن لم تجد أشياء مجنونة تفعلها وأنت شاب فلن تجد ما تضحك عليه عندما تتقدم في العُمر. ولهذا عليك أن تعِش الحياة وأن تغتنم كل فرصة لكي تحيا بها في سعادة ومرح قبل أن تهرم وتندم على ما لم تعِشه، عليك أن تَعِش قبل أن تمُت.