الاثنين، 2 مايو 2016

بالحُب ... نحيا

بالحُب ... نحيا


مقال:دعاء جمال

الحب أساس العلاقات السوية بين بني البشر، وأقوى من روابط الدم والنسب، الحب إنكار للذات، وتحرر من قيود النفس، يسمو به الإنسان إلى كل ما هو خير وجميل، ولا يشعر بنعيمه إلا من ذاق كأسه، هو نبض الحياة والأمل، ومتحف المشاعر الجميلة، والأحاسيس الرقيقة، والشعور الخفي الذي يعطي الإنسان الإحساس بالوجود....

الحب كأس مليء بالهوى ولا بد أن يشرب منه كل من له قلب ينبض، وروح تحيا، ونفس تعيش، الحب كالنور والنار، نور في العطاء ونار عند الحرمان، والحياة بالحب جحيم يطاق ... وبدون حب نعيم لا يطاق....

الحب هو سر الكون، به تنجح وتكبر وتشعر بالحياة، أوجده الله تعالي بيننا حتى نُحب ونتراحم فيما بيننا....


الحب هو من أسمي المعاني في الحياة، هو ليس بالضرورة حب الحبيب أو الزوج، ولكنه يشمل حب الله تعالي ورسوله، حب الوالدين، والأخوات، والأصدقاء، والأقارب، والأبناء....

والحب لا يقتصر على الأشخاص فقط، فعليك أن تحب حلمك، شغفك، حياتك، الحب هو أساس الحياة، فكيف ستكون حياتنا دونه؟......

فبالحب تستطيع أن تحقق كل ما تتمني، فمن قال أن الكُره والبغضاء يساعدان على حب الناس لك، فهم صفات البُعد والذم.....

حدثنا رسولنا الكريم (صل الله عليه وسلم):"حب لأخيك ما تُحب لنفسك"، أي أن الحب صفة من صفات المؤمن ..... فمن منا لا يحب أن يشعر بحب الناس له، ولكن ماذا قدمت لهذا الحب كي تستحقه، عليك أن تُحب غيرك وتحب الخير لهم، حتى يأتيك حُبهم....


الحب طاقة متبادلة بين البشر، هو في أساسه قوة عطاء وإبداع خلاقه تقرب النفوس وتفجر إبداع العقول لما فيه خير المجتمع وإسعاد الناس، إن طاقة الحب هي البيئة النفسية التي تسهم في الإصلاح والبناء والتحديث للإنسان والمجتمع.....

لا تكن بخيلاً وعبّر عن حبك للناس، فكلنا بحاجة إلى من يحبنا ويُشعرنا بحبه، ودفىء العلاقات دائماً وقودها الحب، فكن أنت دائماً الحب لغيرك.....

فإذا كانت الحياة تُهبنا الألوان التي نلوّن بها حياتنا، فالحب هو اللوحة أو الخطوط التي عليك أن تلوّنها، فبدونه لا نجد ما نلوّنه........