الخميس، 24 مارس 2016

الطبخ للجميع

الطبخ للجميع


مقال:دعاء جمال

"الطبخ للجميع"، مبدأ جميل ومُعبر، قدمه لنا والت ديزني في أروع أفلامه والأكثرها إلهاماً "الفأر الطباخ"، هو مبدأ يحث على الحلم وتحقيق الذات، فماذا إذا استبدلنا كلمة "الطبخ"، بكلمة "الحلم".

نعم "الحلم للجميع"، فالكل يستطيع أن يحلم ويحقق حلمه ويسعي لتحقيق ذاته والوصول لأهدافه، فالفيلم هنا قدم فكرة رائعة، ولكنه غلفها بأحداث الفيلم والنتيجة واحدة، "احلم".


"الإبداع في الطبيخ محتاج لشجاعة، لازم تبقي مُبتكر، وقلبك جامد، لازم تحاول تجرب حاجات ممكن ما تنفعش، وما تسمحش لأي حد إنه يحجمك، ويتحجج بأصلك وفصلك، روحك هي اللي بتلهمك، ده مش تهريج، إي حد يطبخ، بس اللي قلبه جامد، هايبقي عظيم."، هذه الجملة من أروع ما قيل في الفيلم، حيث إنها تحث على الوصول للهدف وتحقيق الحلم.


فالفكرة تكّمُن في أن الفيلم يقدم بطريقة خفية، أن أي أحد مهما كان حجمه أو مكانته، يستطيع أن يحلم، ويحقق حلمه، مادام يري في نفسه القدرة على الحلم، فإنه حتماً لديه القدرة لتحقيقه.

هذا الفيلم هو بمثابة كبسول الطاقة بالنسبة لي، فكلما كنت أشعر بالضيق، أو أن الغد قد لا يأتي، أو إنني بحاجة إلى دفعة قوية تساعدني، أشاهد هذا الفيلم وبإستمتاع شديد، استمد منه الأمل.


وأنا أهدي هذه الكلمات إلى كل من لا يري الأمل بعد، احلم مادام الحلم شريفاً، ولا تقل إنه بالقليل أو إنه قد لا يعجب أحداً، فإذا رأيت حلمك كبيراً، سيراه الناس أكبر، أحياناً أتفه الأشياء التي ينتجها الأخرون، قد تزيد أهمية عن كل ما نقول، فلا تُحبط نفسك، وتلوّنها بالأسود، بل احلم واسعي، وانثر ألوانك المُبهجة على لوحة أحلامك، تكون لك واقعاً جميلاً.....

الاثنين، 21 مارس 2016

باقة كلمات من أجلك ... يا أمي

باقة كلمات من أجلك ... يا أمي


مقال:دعاء جمال

يحتفل اليوم العالم أجمع بعيد الأم، هذا العيد الذي يأتينا يوماً واحداً في السنة كلها، الكل يذهب لأمه يعّيد عليها، ويعطيها هدية، قد لا تكون قيمة أو بالشيء الكبير، لكنها حتماً في بساطتها لشيئاً كبير، كما أن الهدية مهما كانت باهظة الثمن، فهي لن تكون بمستوي راقيٍ لأي أم، ولكنها مجرد تعبير صغير عن إمتنانا لوجودها بحياتنا.

لن أصف الأم بتلك الكلمات التي الروتينية التي توصف بها دائماً، مثل هي التي تعبت وحملت وربت، هي كذلك بالطبع، ولكن كثيراً منا لن يشعر بهذه الأمور إلا حين يكون أماً، ولكن الأم ببساطة هي الحياة.


الأم كلمة صغيرة وحروفها قليلة لكنّها تحتوي على أكبر معاني الحب والعطاء والحنان والتضحية، وهي أنهار لا تنضب ولا تجف ولا تتعب، متدفقة دائماً بالكثير من العطف الذي لا ينتهي، وهي الصدر الحنون الذي تُلقي عليه رأسك وتشكو إليه همومك ومتاعبك، هي التي تعطي ولا تنتظر أن تأخذ مقابل العطاء، وهي التي مهما حاولت أن تفعل وتقدّم لها فلن تستطيع أن تردّ جميلها عليك ولو بقدر ذرة صغيرة؛ فهي سبب وجودك على هذه الحياة، وسبب نجاحك، تُعطيك من دمها وصحتها لتكبر وتنشأ صحيحاً سليماً، هي عونك في الدُنيا، وهي التي تُدخلك الجنّة.


هي من تشعر بك دون أن تتكلم، حتي وإن كنت لا تريد أن تضايقها بحزنك، فهي تعلمه جيداً، هي من تدعو لك سراً فتُفتح لك أبواب الرزق من الرحمن، هي أول حضن وأول لمسة وأول صوت.
لا تجعل احتفالك بأمك يوماً واحداً، بل عليك أن تحتفل بها كل يوم، كل ساعة وكل دقيقة، فلولاها ما كنت قد جئت للحياة، ولا كبرت في رحابها، اغتنم هذا اليوم، وقل لها مقدار حبك لها، وكم أن وجودها في حياتك هو بمثابة الوجود في الحياة.


وأنا أهدي هذه الكلمات لأمي، والتي تعرفني أكثر من نفسي، وتعرف كم إني لا أجيد التعبير سوى بالكلمات، لهذا أقول لها سامحيني يا أمي على أية دمع أو حزن تسببت لكي فيه، وأعلمي جيداً أن حُبك هو الشيء الذي يُحيني، وأن وجودك بحياتي هو الغد بالنسبة لي، حفظك الله تعالي يا أمي وجزاكي عني كل خير، أحبك يا أمي.....

حفظ الله تعالي أمهاتنا جميعاً وأطال أعمارهن، ورحم من توفّت أمهاتهم وكتبهن من أهل الجنّة أجمعين.

الخميس، 17 مارس 2016

أسعي للأفضل .. ولكن أرضي بالمكتوب

أسعي للأفضل .. ولكن أرضي بالمكتوب


مقال:دعاء جمال

لكل منا أحلامه الخاصة، التي يود أن يحققها، يحاول الوصول إليها، هذه الأحلام والطموحات تكون بمثابة طوق النجاة لنا في عالم واقعي لا يرحم، بل يجعلنا ندور في ساقية كسب العيش لحياة أفضل، ونحقق كسب العيش، ولكن ليس الحياة الأفضل.

ومن هنا يحدث أن كثيراً منا، يفقد ثقته في الله تعالي، ويبدأ في السخط ورفض الواقع، ولكن دعني اتسأل أين الرضا؟، ألم يأمرنا الله تعالي بالرضا، وأنه من رضي بقضاء ربه، أرداه الله تعالي بجمال قدره.

الرضا هو حالة الشعور بأن الله سبحانه وتعالي معنا، يعرف ما نحن فيه، ويقدر لنا الخير، فنطمئن ونسعد بذلك، الرضا هو أن تآتيك المصائب، وقلبك شاكراً حامداً الله تعالي على نعمته عليك، قد يكون فيها بلاءاً، ولكن في داخل كل محنة منحة قدرها سبحانه لك.


وقد يسيء البعض منكم فهمي، فيبدأ في عدم فعل شيء في حياته، مدعياً إنه راضي بما قدره الله تعالي له، ولكن هناك فرق كبير بين الرضا والتواكل، فالرضا أمر محمود أمرنا الله تعالي به، ووعدنا وهو الوعد الحق بأنه سيجازينا بكل ما هو خير لنا، أما التواكل فهو أمر بغيض، فهو عدم الأخذ بالأسباب والتقاعس عن العمل وانتظار أن يأتي الرزق دون جد ولا اجتهاد، وهذا ما نهانا سبحانه عنه هو ورسوله الكريم (صل الله عليه وسلم).

والسؤال الآن كيف يمكننا أن نكون راضيين وعلى قناعة تامة بما كتبه الله تعالي لنا، وفي نفس الوقت أن نكون طموحين نسعي لتحقيق أحلامنا والوصول لأهدافنا في الحياة؟.


فإن القناعة بمعناها الصحيح لا تتعارض أبداً مع الطموح بمعناه الصحيح، بل إن القناعة هي صمام الأمان للطموح، وهي التي تتوجِّه، وتجعل صاحبه يسعد به ويحس بجمال إنجازه، أو على الأقل يكون راضياً لا ساخطاً حين لا يتحقق ما أراد من طموح بعد أن بذل جهده، فالقناعة السليمة هي التي تكون بعد بذل الجهد كله، وليست التي تكون بديلاً لبذل الجهد.. البديل هنا ليس اسمه القناعة أو رضا، بل اسمه الكسل والتواكل، وهما مذمومان بكل اللغات.

فإن الطموح أمر جميل ويُحفز الإنسان ويُفجر طاقاته للعمل، ولكن لا أحد يضمن أن يُحقق طموحه في نهاية المطاف مهما عمل وبذل من جهد، وهنا يأتي دور القناعة المحمود في تتويج ذلك المجهود نحو الطموح، بالرضا والقبول بما آلت إليه الأمور، وبدون القناعة بهذا المعنى فإن الإنسان إذا لم يجد من عمله ما كان يطمح إليه، فإنه يصاب بالإحباط، ويكون طموحه وبالاً عليه قد دفعه إلى الشقاء، وجعله يفقد الرضا والمثابرة والصبر على تكرار المحاولة مراراً.


أما الذي يقنع بما حقَّق بعد أن بذل جهده، فإنه لا يلوم نفسه، ولا يشعر أن الظروف تضطهده، ولكنه يعرف أن تلك هي طبيعة العمل والحياة، وأن ما عليه سوى العمل الجاد، أما تحقيق الهدف فهو خارج عن إرادته.

ولهذا علينا جميعاً أن نسعي للعمل وبذل المجهود وتحقيق الأحلام، ولكن دون أن نسخط إذا لم يتحقق ما نرجوه، قد يؤخرها الله، ولكنها ستأتي يوماً ما، فهذا هو وعد الله تعالي لنا في قوله : ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى* وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى* ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأَوْفَى ﴾ صدق الله العظيم.

الاثنين، 14 مارس 2016

توقف عن الحلم ... ابدأ في الفعل

توقف عن الحلم ... ابدأ في الفعل


مقال:دعاء جمال

كلنا لدينا أحلام وطموحات نتنمي أن نحققها، دائماً ما نرددها ونقول " نفسي أعمل كذا أو أوصل لكذا..."، نجلس مع الأصدقاء أو الأقارب ونتحدث عن أحلامنا تلك، ونجوب الخيال معهم في محاولة لرسم صورة الحلم بشكل إبداعي خالي من شوائب الصعاب.

ولكن كم منا حقق تلك الأحلام ووصل لها، كم منا بدأ في أخذ أولي خطواته نحو حلمه، كم منا كان حلمه هو من يوقظه وليس جرس المنبه، كم منا وصل لهدفه؟؟؟؟.....


أحياناً نقول لأنفسنا يا ليتنا نستطيع أن نحققه، هو مجرد حلم أو أمنية، ولكن ما منعه من أن يتحقق، فلا يوجد في الدنيا سوي مستحيل واحد فقط؛ وهو أن يعود متوفياً للحياة –بعيداً عن معجزات الله تعالي قديماً- ، أما غير ذلك فهي الإرادة فقط، فإذا أردت حقاً ستحقق ما تتمني، أما إذا لم ترغب فحتماً ستجد الأعذار، وأسمح لي أن أقول لك أن أول خطوة في طريق الفشل هي خلق الأعذار.


لسنا مثالين كلنا لدينا أخطاء ونقاط ضعف وأنا أولكم، لكن لابد من أن تتخط هذا الضعف، أو تحجمه، وتتحرر منه، وهذا لن يكون إلا بقرار، قرار حقيقي مدعم بخطة لبدء المشوار نحو تحقيق الهدف والحلم، فبدلاً من أن تجلس مع الأخرين تتحدث عن حلمك، ضع أفعالك تكون هي المتحدث، حيث أننا دائماً نقول (الصورة بألف كلمة)، أو حتى حدثهم عن إنجازاتك بدلاً من أمنياتك.


وعليك أن تعرف أن طريق النجاح ليس سهلاً، بل مليء بالمتاعب والصعاب، ولكنه ممتع جداً، وسرعان ما تنسي تعبك فيه مع بداية خطوات النجاح، ولذلك دائماً ينصحوننا بأن نربط حياتنا بأهداف وليس بأشخاص أو أشياء، لأن الأشخاص راحلون والأشياء فانية، لكن الهدف دائماً موجود مادُمت أنت حياً.

وأخيراً أقول لك؛ إذا كنت تستطيع أن تحلم، فحتماً أنت قادر على أن تحقق حلمك، ولكن لا تستسلم أبداً، وكُن قوي الإرادة، وعندها فقط ستكون على طريق النجاح، فتوقف عن قول "أنا أتمني ..."، وأبدأ في قول "أنا سأفعل ...".

الخميس، 10 مارس 2016

الخيال الواقعي

الخيال الواقعي

 

مقال:دعاء جمال

الكثير منا يتمني أن يجوب العالم، ويتعرف على الثقافات المختلفة، وزيارة المعالم المتنوعة، والتعرف على مجالات وعادات جديدة لشعوب كثيرة ومتعددة، فكم تسعدنا الجولات السياحية في أماكن جديدة ومختلفة، ولكن للأسف دائماً ما يقف أمام هذا الحلم الجميل، التكاليف الباهظة للسفر والوقت الذي تحتاجه، هذا غير بعض الإجراءات التي تفرضها بعض الدول، وتكون حائلاً بيننا وبينها.


ولكني سأدلكم اليوم على أسهل وأسرع وأرخص طريقة تمّكنا من السفر عبر الحدود، دون مغادرة الكرسي الذي تجلس عليه، بالطبع ليست آلة زمن ولا تلك النظارة الجديدة التي أخترعتها شركتي سامسونج وأبل "visual reality"، لكنها القراءة، نعم فالقراءة هي أسهل طريقة للتعرف على عادات وتقاليد الشعوب المختلفة، هي التي تنقلك مع كل كتاب وكل صفحة إلى عالم جديد تتعرف عليه لأول مرة، هي الخيال الحقيقي.


قال عباس العقاد أن "القراءة وحدها هي التي تُعطي الإنسان الواحد أكثر من حياة واحدة؛ لأنها تزيد هذه الحياة عمقاً، وإن كانت لا تطيلها بمقدار الحساب"، فهي ثقل معرفي تجعلك كالصندوق الذي يحتوي على الكثير والكثير من الكنوز والمعارف، وهي تجعلك تعيش أكثر من حياة لأنك تعيش مع كل كتاب تقرأه حياة مختلفة في زمن مختلف وشخصية مختلفة.

ولا ننسي ولا شك الإيجاز الشديد والمتقن في الإسلام والذي حثنا على أهمية القراءة، حيث كانت كلمة "اقرأ" هي أول كلمة نزلت في القرآن، وهذا يعرفنا على أهمية القراءة، وما لها من آثر بالغ في حياة البشرية.


أما عن عشق القراءة فلم أجد وصفاً أكثر دقة مما كتبه أحمد خالد توفيق في كتابه "يوتوبيا"، حيث قال واصفاً مشهداً بين الأبطال؛ "قال لي سالم بيه: "أنت تقرأ كثيراً..أنت مجنون!" .. قلت له إن القراءة بالنسبة لي نوعاً رخيصاً من المخدرات؛ لا أفعل بها شيئاً سوى الغياب عن الوعي. في الماضي -تصور هذا- كانوا يقرءون من أجل إكتساب الوعي ! ..".


فللقراءة فوائد عديدة لا حصر لها وإن كنت قد تناولت بضعاً منها لا يوفيها حقها؛ مثل الثقل المعرفي، والإنفتاح والتعرف على ثقافات مختلفة، وأيضاً مفعولها الساحر في القضاء على الملل والوصول إلى النشوة في عالم تتقمص فيه كل الشخصيات بخيرها وشرها، وأخيراً وليس أخراً هي علبة الألوان الخاصة بك والتي تلوّن بها حياتك، فكل كتاب تقرأه هو لون جديد تضيفه إلى ألوانك، لتكتمل لديك رسمة الحياة في أبهي وأزهي ألوانها.

الاثنين، 7 مارس 2016

عادات النجاح

عادات النجاح


مقال:دعاء جمال

كل منا يرغب في أن يكون ناجحاً، في أن يحقق ذاته، ويصل إلى أهدافه، ولكن كثيراً ما نجد معوقات تقف أمامنا، تعود بنا للوراء بدلاً من أن تأخذنا قدماً في الحياة، هذه المعوقات قد تؤثر علينا سلباً مما تجعلنا نفقد الرغبة في المُضي نحو الأهداف، لذا عليك دائماً أن تكون أقوي منها، أن تُعلن تحديك لها، وأن لا تضل الطريق أبداً.

وعلى الرغم من أن هذه المعوقات تحاول أن تستنفذك، إلا أنك تستطيع ببعض العادات التي يمكن أن تطبقها في حياتك أن تكون الأقوي، وتستطيع التغلب عليها ببساطة شديدة، دون عناء.

1-   لا تقارن نفسك بالأخرين:
أعرف نفسك جيداً، وماذا تريد أن تكون أو أن تفعل، ولكن لا داعي لمقارنة نفسك بالأخرين، فلكل واحد منا صفاته الخاصة، ولذا مقارنة نفسك بهم لن تجدي نفعاً، فما عليك سوى أن تنظر لنفسك أنت وتطورها وتعمل على تقدمها.

2-   كُن مُمتن لما لديك:
لا حاجة لك للسخط على ما ليس عندك، لأنه إذا كان مقدراً لك أن يكون معك أو لديك سيكون حتماً سواء رضيت أو لم ترض، ولكن عليك أن تشكر الله تعالي لما هو عندك، لا تنتظر حتى يضيع لتعرف قيمته.


3-   ابحث عن الإيجابيات:
لا تنظر إلى نصف الكوب الفارغ، بل انظر إلى الأخر الممتليء، دائماً هناك شيء جميل، فحتى المحنة داخلها شيء جميل، إما درس لتتعلمه أو حكمة لتعرفها، وحتى لتمنع عنك شيئاً سيئاً، فالله تعالي دائماً لا يفعل سوى الخير لنا، لذا ابحث عن الإيجابيات في كل أمور حياتك حتى إذا كانت المشاكل والمحن.

4-   ساعد شخصاً آخر للمُضي قدماً:
إذا أردت النجاح فعليك أن تساعد غيرك لكي ينجح، فنجاحه لن يُضرك ولن يأخذ من نجاحك، بل سيجعلك سبباً في سعادة الأخرين، ومُلهماً لهم.

5-   استخدم كلماتك الخاصة للنهوض:
اعرف ما يساعدك على النهوض، حيث كلما ضاقت بك الحياة، توجه لعمل كل ما يساعدك للنهوض مرة أخري، سواء عادة مُعينة أو قراءة كتاب محدد، أو بعض القصص المُلهمة، أو أي شيء يساعدك.

6-   لا للنميمة:
ركز على نفسك، ولا تهتم بالأخرين، فما حاجتك في ضياع وقتك على ما يفعله أو يقوله الأخرين، اغتنم وقتك في شيء مهم يساعدك على النجاح وتحقيق أهدافك.


7-   ابتعد عن الضجيج:
والضجيج هنا نوعان؛ الأول وهو الضوضاء فعليك أن توجد لنفسك وقتاً هادئاً لستعيد فيه حياتك وتفكر جيداً وتقّيم أمورك، والثاني هو ضجيج القاع، فالكل تشابه فيما بينهم، لذا فعليك أن تجد لنفسك مكاناً في القمة.
إذا طبقت هذه العادات السبع في حياتك، ستجد نفسك تمشي على طريق نجاحك، وتحقق أحلامك وطموحاتك بكل بساطة وراحة بال.

الخميس، 3 مارس 2016

أستعد عقلك ولا تستسلم

أستعد عقلك ولا تستسلم



مقال:دعاء جمال

كثيراً ما نشعر بأن الأفكار السلبية تتدفق إلينا، تجعلنا عُرضة للإحباط وفقد الثقة بالذات، وفي أحياناً أخرى تشعرنا بفقد إيماننا بالله سبحانه وتعالي، فنقع في حالة من عدم الرضا والسخط، ويغزونا الإحساس بالألم.

هذه الحالة ليست بالشاذة، فهي تحدث لنا جميعاً في بعض الأحيان، لأنها من مداخل الشيطان لنا، ليفقدنا التوازن الروحاني وثقتنا في الله تعالي، ولكن يختلف الأمر من شخص لأخر، فهناك من يتدارك أمره سريعاً فيعرف كيف يخرج من هذه الحالة، ويساعد نفسه للقضاء عليها، وهناك من يستسلم لها، فتأخذه إلى عالم لا يري فيه سوى السواد والتشاؤم.


لا تفقد أبداً ثقتك في الله تعالي، فهو قادر على أن يخرجك من أحزانك وهمومك، وأن يجعل دُنياك مليئة بالراحة والسكينة، لا تجعل الشيطان يسيطر على أفكارك، بل حاربه وتغلب عليه بحبك لله تعالي، حين تنتابك مثل هذه الأفكار أو الإحباطات عليك أن تفعل كل ما هو مستحيل لكي تستعيد توازنك في الحياة مرة أخرى، فإذا جاء أحد من جيرانك أو أقاربك أو حتى غريباً، يشاركك في غرفتك ويجلس معك علي سريرك ويتقاسم معك كل شيء، فكم من الوقت ستتحمله؟!، تعرف قبل مني إنك لن تتحمله مطلقاً، لأنك ستشعر بأنه مقتحماً وليس مرحب به، فماذا عن ذلك العدو الذي اقتحم عقلك واجبرك على أفكاره الخاصة؟ ألن تقاومه؟!.

يجب أن تعرف جيداً أن الله سبحانه خلقنا لا يعذبنا، بل لنعمر الأرض، ونعبده، اسأل نفسك كيف نعبد الله تعالي ونحبه، وهو يتركنا للشيطان؟، لا والله هذا ليس الله أبداً، فهو الرحيم، يرحم أضعف عباده ومخلوقاته فلن يتركنا أبداً، قد يُمهلنا، لعلنا نتعلم حبه ونشتاق له أكثر فنعود بلهفة الشوق إليه نرجوه وندعوه، وكم يحب سبحانه وتعالي أن يسمع صوت عباده، لكن لن يخذلنا أبداً، ما دُمت تحبه وتعبده وتدعوه، فتأكد إنه يسمعك ويحبك ويعرف حاجتك أكثر منك.


الله سبحانه وتعالي معنا في كل وقت وكل مكان، وفي كثير من الأحيان يقول لك أنا هنا معك، أشعر بك واسمعك، وهذا هو المفتاح الأول والأهم على الإطلاق الذي يجعلك تحارب وتتخلص من أفكارك السلبية، فكل ما عليك فعله هو أن تفتح عقلك وتنظر للأشياء من حولك بإختلاف، ولا تفوت شيئاً؛ فكم من علامة تمر بنا يومياً وقد لا نشعر بها أو لا نراها، لأننا نغلق عقلنا على تلك الأفكار السلبية فقط، انظر حولك جيداً، قد تأتي علامتك في حلم جميل تقوم من نومك وأنت سعيد به، أو تسمع آية قرآنية معينة وتسمعها جيداً من بين كل الآيات الأخرى، أو تنظر حولك فتجد منظراً جميلاً يسُرك، أو إبتسامة طفل تداعبك وأنت تنظر له، أو تسمع خبراً جميلاً، أو يرفع عنك بلاءاً كنت تخشاه، أو حتى وأنت في طريقك للعمل أو المنزل أو أي واجهة تقع عينك على جملة جميلة تشعر بها أن الله تعالي يخاطبك ويطمئنك بوجوده بجانبك.


فالعلامات كثيرة جداً، تحدث بالعشرات بل بالمئات يومياً وكلها من أجلك أنت، الله تعالي خصها لتظهر لك خصيصاً لكي يطمئنك، فما عليك سوى أن تفتح عقلك لتدركها ولا تفوتها، ومهما حدث لا تستسلم أبداً لمداخل الشيطان بأفكاره السلبية التي لا تكن إلا لتلوّن حياتك بالأوان الداكنة والباهتة، إن لم تكن بالأسود فقط، ولتفقدك سعادتك وراحة بالك وإيمانك بالله تعالي، قاوم وحارب من أجل إستعادة عقلك وراحتك وتأكد من أن الله تعالي بجانبك ويحبك.