الاثنين، 14 مارس 2016

توقف عن الحلم ... ابدأ في الفعل

توقف عن الحلم ... ابدأ في الفعل


مقال:دعاء جمال

كلنا لدينا أحلام وطموحات نتنمي أن نحققها، دائماً ما نرددها ونقول " نفسي أعمل كذا أو أوصل لكذا..."، نجلس مع الأصدقاء أو الأقارب ونتحدث عن أحلامنا تلك، ونجوب الخيال معهم في محاولة لرسم صورة الحلم بشكل إبداعي خالي من شوائب الصعاب.

ولكن كم منا حقق تلك الأحلام ووصل لها، كم منا بدأ في أخذ أولي خطواته نحو حلمه، كم منا كان حلمه هو من يوقظه وليس جرس المنبه، كم منا وصل لهدفه؟؟؟؟.....


أحياناً نقول لأنفسنا يا ليتنا نستطيع أن نحققه، هو مجرد حلم أو أمنية، ولكن ما منعه من أن يتحقق، فلا يوجد في الدنيا سوي مستحيل واحد فقط؛ وهو أن يعود متوفياً للحياة –بعيداً عن معجزات الله تعالي قديماً- ، أما غير ذلك فهي الإرادة فقط، فإذا أردت حقاً ستحقق ما تتمني، أما إذا لم ترغب فحتماً ستجد الأعذار، وأسمح لي أن أقول لك أن أول خطوة في طريق الفشل هي خلق الأعذار.


لسنا مثالين كلنا لدينا أخطاء ونقاط ضعف وأنا أولكم، لكن لابد من أن تتخط هذا الضعف، أو تحجمه، وتتحرر منه، وهذا لن يكون إلا بقرار، قرار حقيقي مدعم بخطة لبدء المشوار نحو تحقيق الهدف والحلم، فبدلاً من أن تجلس مع الأخرين تتحدث عن حلمك، ضع أفعالك تكون هي المتحدث، حيث أننا دائماً نقول (الصورة بألف كلمة)، أو حتى حدثهم عن إنجازاتك بدلاً من أمنياتك.


وعليك أن تعرف أن طريق النجاح ليس سهلاً، بل مليء بالمتاعب والصعاب، ولكنه ممتع جداً، وسرعان ما تنسي تعبك فيه مع بداية خطوات النجاح، ولذلك دائماً ينصحوننا بأن نربط حياتنا بأهداف وليس بأشخاص أو أشياء، لأن الأشخاص راحلون والأشياء فانية، لكن الهدف دائماً موجود مادُمت أنت حياً.

وأخيراً أقول لك؛ إذا كنت تستطيع أن تحلم، فحتماً أنت قادر على أن تحقق حلمك، ولكن لا تستسلم أبداً، وكُن قوي الإرادة، وعندها فقط ستكون على طريق النجاح، فتوقف عن قول "أنا أتمني ..."، وأبدأ في قول "أنا سأفعل ...".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق