الخميس، 21 يناير 2016

أنتِ وحلمك وجهان لعملة واحدة

أنتِ وحلمك وجهان لعملة واحدة



مقال: دعاء جمال

الحلم هو ذلك الأمل الذي نحيا من أجله، من منا لا يملك حلماً سواء استطاع أن يحققه أو في طريقه لتحقيقه، أو حتى يتمسك به في خياله.
قد يكون الحلم هو الوصول لمكانه معينة أو الحصول على شيء تريدينه بشدة، فلا تترددى في تحقيقه، فالحلم هو الأمل، هو الغد والمستقبل، هو أنت وكيانك.
نخشى أن نتمسك بأحلامنا فنصطدم بخيبات الأخرين، ولكن هل لنا أن نضمن أن نعيش سعداء إذا ما تركنا أحلامنا، بالطبع لا، فإن كنتِ لا تملكين القوة لمواجهة العالم بحلمك، وتحمل الصعاب والمشكلات التي حتماً ستقف في طريقك، فعليك أن تغيري حلمك أو أن تجدي غيره لأنه ليس حلماً بعد.




حلمك هو الذي تنامين لتجدينه في منامك وتستيقظي وقد خطرت في بالك العديد والعديد من الأفكار لتطويره والعمل على تحقيقه بشكل أفضل، سأحكى لكن عن تجربتي مع حلمي، الذي بات يؤرقني طوال حياتي، ويسعي خلفي في أحلامي ليلاً، وهو الذي أتمني أن يأتي النهار لكي أبدأ بمزاولته مرة أخرى، كنت أمارسه علي أستحياء طوال حياتي، إلى أن شأت الظروف أن اتركه، واعمل في مجالاً أخر، مرت الأيام وكأنها سنوات لا أشعر بالرغبة حقاً في مزاولة العمل، بل كان الأمر ثقلاً حقيقاً لا أتحمل حمله، حتى أتخذت قرارى بأن أترك العمل وأتفرغ لحلمي مرة أخرى ولكن بشكل أخر يسعدني ويحقق أحلامي فيه، وهي المزاولة الحُرة، تلك التي تجعلك تمتلكين العالم بقبضة يديك، وتطيرين في سماء أحلامك بعيداً بلا حدود، لا أنكر كم من مضايقات قد تعرضت لها، حين قررت هذا القرار، فمن الناس من قال لي كيف تجرئين علي ترك العمل دون أن تجدي غيره، ومنهم من اتهمني بالجنون وعدم القدرة علي إتخاذ القرارات الصحيحة، ولكنني صابرت من أجل حلمي، الذي لن أتخلي عنه أبداً مهما كانت المعوقات أو كلام الأخرين.
أن يكون لديك حلماً تسعين إليه لهو بالأمر الذي يضمن لكي السعادة والحرية والانطلاق، لا تخشين الأخرين، فهم بمثابة معوقات وصعاب الطريق الذي عليكي أن تواجهيه بشجاعة من أجل تحقيق سعادتك وكيانك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق