الاثنين، 21 مارس 2016

باقة كلمات من أجلك ... يا أمي

باقة كلمات من أجلك ... يا أمي


مقال:دعاء جمال

يحتفل اليوم العالم أجمع بعيد الأم، هذا العيد الذي يأتينا يوماً واحداً في السنة كلها، الكل يذهب لأمه يعّيد عليها، ويعطيها هدية، قد لا تكون قيمة أو بالشيء الكبير، لكنها حتماً في بساطتها لشيئاً كبير، كما أن الهدية مهما كانت باهظة الثمن، فهي لن تكون بمستوي راقيٍ لأي أم، ولكنها مجرد تعبير صغير عن إمتنانا لوجودها بحياتنا.

لن أصف الأم بتلك الكلمات التي الروتينية التي توصف بها دائماً، مثل هي التي تعبت وحملت وربت، هي كذلك بالطبع، ولكن كثيراً منا لن يشعر بهذه الأمور إلا حين يكون أماً، ولكن الأم ببساطة هي الحياة.


الأم كلمة صغيرة وحروفها قليلة لكنّها تحتوي على أكبر معاني الحب والعطاء والحنان والتضحية، وهي أنهار لا تنضب ولا تجف ولا تتعب، متدفقة دائماً بالكثير من العطف الذي لا ينتهي، وهي الصدر الحنون الذي تُلقي عليه رأسك وتشكو إليه همومك ومتاعبك، هي التي تعطي ولا تنتظر أن تأخذ مقابل العطاء، وهي التي مهما حاولت أن تفعل وتقدّم لها فلن تستطيع أن تردّ جميلها عليك ولو بقدر ذرة صغيرة؛ فهي سبب وجودك على هذه الحياة، وسبب نجاحك، تُعطيك من دمها وصحتها لتكبر وتنشأ صحيحاً سليماً، هي عونك في الدُنيا، وهي التي تُدخلك الجنّة.


هي من تشعر بك دون أن تتكلم، حتي وإن كنت لا تريد أن تضايقها بحزنك، فهي تعلمه جيداً، هي من تدعو لك سراً فتُفتح لك أبواب الرزق من الرحمن، هي أول حضن وأول لمسة وأول صوت.
لا تجعل احتفالك بأمك يوماً واحداً، بل عليك أن تحتفل بها كل يوم، كل ساعة وكل دقيقة، فلولاها ما كنت قد جئت للحياة، ولا كبرت في رحابها، اغتنم هذا اليوم، وقل لها مقدار حبك لها، وكم أن وجودها في حياتك هو بمثابة الوجود في الحياة.


وأنا أهدي هذه الكلمات لأمي، والتي تعرفني أكثر من نفسي، وتعرف كم إني لا أجيد التعبير سوى بالكلمات، لهذا أقول لها سامحيني يا أمي على أية دمع أو حزن تسببت لكي فيه، وأعلمي جيداً أن حُبك هو الشيء الذي يُحيني، وأن وجودك بحياتي هو الغد بالنسبة لي، حفظك الله تعالي يا أمي وجزاكي عني كل خير، أحبك يا أمي.....

حفظ الله تعالي أمهاتنا جميعاً وأطال أعمارهن، ورحم من توفّت أمهاتهم وكتبهن من أهل الجنّة أجمعين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق