الاثنين، 15 فبراير 2016

قوة الخيال تحقق الأحلام

قوة الخيال تحقق الأحلام



مقال:دعاء جمال

"ولنا في الخيال حياة أخرى" جملها نقولها كثيراً لنعبر بها عن ما تشتهيه أنفسنا، محاولين أن ننسي الواقع بضجيجه، والهروب منه إلى عالم الخيال، الذي دائماً هو مثوانا لحياة أفضل نود أن نعيشها.

ولكن لماذا لم نسأل أنفسنا يوماً لماذا نعيش الخيال؟، فربما كل ما علينا فعله هو تحقيقه على أرض الواقع، وبدلاً من نعيش حياتنا بدورين أحدهما خيالاً، يمكننا أن نخلق ذلك الخيال ونحوله إلى حقيقة ملموسة نحياها.



للأسف يعجز أغلبنا عن رؤية حقيقة مَن بإمكانه أن يصبح، ولهذا يبدأ في خلق حياة الخيال، حسناً من الممكن أن تفعل ذلك، ولكن بشكل مؤقت، عليك أن تعتبره خطوة بداية لتحقيق الخيال، فإذا كان من الصعب عليك أن تتخيل قدراتك الكامنة، فربما يمكنك أن تبدأ بالتعبير عنها كخيال، اخترع بعض القصص عمن تحب أن تصبح، وستبدأ سريعاً في خلق المخطط اللازم لتوسعة نطاق مهاراتك لتحقق الصورة التي رسمتها عن نفسك، ولكن لا تستسلم أبداً للخيال فقط.


فكم من مخترع وعالِم بدأوا أحلامهم بالخيال، لقد كان المصباح الكهربائي حلماً في خيال توماس أديسون ثم تحول الى حقيقة، وكذلك حَلِم الأخوين "رايت" بأختراع طائرة فما كانا إلا أن حققاها، ولطالما حَلِم "ماركوني" بأن يخترع جهاز الراديو، وها نحن الآن نستمع إليه، بل ونشاهد التلفاز أيضاً.


لذا فعليك أن تبدأ بالخيال، وتذكر دائما أن بقوة الخيال تستطيع أن تخلق في ذهنك المصير الذي تتمناه، والحلم الذي تود أن تحياه، وحدّد الاتجاه والهدف لبدء العمل، وللاستمرار فيه ولإنهائه، وكل هذا بعد أن ترسم صورتك للغد، فبدون صورة عن ذاتك، لن تستطيع الوصول إليها، فما عليك سوى أن تتظاهر بالأمر حتى تتقنه، فصبح الخيال حقيقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق