الاثنين، 8 فبراير 2016

اجعل السعادة منهجك في الحياة

اجعل السعادة منهجك في الحياة




مقال:دعاء جمال

الكثير منا يشعر بالإحباط وتسيطر عليه الأفكار السلبية التي تؤثر على حياته بشكل هائل، مدعياً أنه الواقع، فالنعترف حقاً بأن الحياة مليئة بكل ما هو ثقيل على أكتافنا، ودائماً ما نحتاج إلى أحد ليتقاسم معنا تلك الأعباء ويحملها معنا، كم نشعر بحاجتنا الماسة إلى شخص يغيّر لنا حياتنا، ويعيد لها البهجة والسعادة، ولكن إلى متى سنظل ننتظر هذا الشخص الذي قد تمر الأيام دون أن يظهر، كم لدينا من وقت لنضيعه في إنتظار المجهول، حان الوقت لكي نصنّع لأنفسنا تلك السعادة التي نحلُم بها، وننسج من خيالنا خيوطاً من الأمل.



إننا نعُكر سعادتنا بالقلق، والمخاوف، والاعتقادات السيئة، والرؤى المتشائمة الناتجة عن السلبية؛ إننا نخلق الأعباء بأنفسنا، وننتظر السعادة أن تأتي وحدها أو على يد شخصاً أخر، للأسف يؤمن الكثير من الناس بأن السعادة هي محطة للوصول، فيبدأون في محاولة إخضاع الظروف للحصول عليها، وإنما هي في حقيقة الأمر، منهج للحياة، إذا أردت أن تعيش سعيداً، فعليك أن تنتهجه وتسلكه في حياتك.


لا يمكننى أن أقول لك عليك أن تفعل هذا أو ذاك، لأن لكلٍ منا ما يسعده، ولكن لابد من أن توجِد لنفسك تلك الحياة، التي تتمني أن تحياها، وإن كان من أهم خطوات السعادة على الإطلاق هي أن تدع القلق جانباً وأن تتعلّم كيف تسعد نفسك بنفسك، اضحك، ارقص، غنَيِ، ابحث بداخلك عن أكثر الأشياء التي تجلب لك السعادة، تلك التي تعيدك طفلاً من جديد، أسأل نفسك ما الشيء الذي يناديك؟، في أي وقت كنت سعيداً إلى أقصي حد؟، متحمساً إلى أقصي حد؟، كنت فيه فعلاً مشتعلاً بالحماس؟، فعندما تجد إجابات هذه الأسئلة، ستكون قد حصلت على وصفتك الخاصة للسعادة، ولم يبقَ سوى التنفيذ، ولا تنسَ أن السعادة منهج وليس محطة وصول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق